الخلد لا يهدأ ويبقى يتنقل بين رؤوس البصل ويحفر كيفما يحلو له وعندما يريد أن يؤكل يسحب رؤوس البصل من جذورها فيدمرها جزءا وراء الآخر فيبدا ضرره علينا حيث ان صاحب الأرض تعب لا ليرى محصول أرضه يضيع هباءا منثورا وهو يرى هذا الخلد الذي يشبه (( الفأر )) نوعا ما يقتص من حقلته ويبعث بمحاصيله وبرزقه ويبقى متفرجا فلا بد من ردة فعل له على هذا (( الخلد اللعين هذا ما نسميه (( الخلد)) أو (( الخلند )) في بعض اللهجات - الذي ينبش تحت التراب ويجعل لهم ممرات خاصة بعالمة يتنقل فيها بكل أريحية ,,, ويخرج التراب من الأرض بحث نراها عبارة عن أكوام صغيرة او ما نسميها (( صبابير ترابية )) ليجعل له الحرية في التنقل من خلال تلك الممرات ,,,
)) فيبدأ بالاستعداد لملاحقته ومطاردته بشتى الوسائل الممكنة حتى يقتص منه ولا يريحه هذا الا بقتلة ’’’ والتخلص من وجوده في حقلته او بستانه ,,,
هذا (( لخلد )) عندما يسبب الأذى للانسان وان يعبث بمقدرات حياته فلا بد من ردة فعل تكون باتجاهه ولو كان مسالما لما حصل له هذا وأدى الى مطاردته والخلاص منه فهنا نعتقد بأنها ردة فعل طبيعية على كل من يحاول الحاق الضرر بمقدرات الآخرين ,,, حتى لو كان تحت الأرض ,’’’’
لكن عندنا من البشر ممن هم يفعلون أكثر من (( الخلد )) نفسة فهم يحالون غرس الفتن بين البشر والحاق الأذى بمقدرات الآخرين وهم من يحلو لهم أن يروا غيرهم يقع صريعا أمامه ولا يريد ان ينقذه او يقدم له المساعدة حتى لو كان هذا الشخص يغرق في أعماق البحر والآخر قادر على السباحة فلا يمكن أن يقدم المساعدة التي يطلبها – ويرفض تقديمها له ,
هؤلاء شر البلية على البشر ولا يمكن حتى تشبيههم بما يقوم به (( الخلد )) تحت الأرض ولا أحد يشعر به وهو يتحرك الا ان مثل هؤلاء هم فوق الأرض يعيثون فسادا وينشرون الحقد والكراهية وإلحاق الذي بالآخرين – اليس حريا بنا أن ننصب لهم (( أفخاخا )) مثل (( الخلد )) لعلنا نرتاح منهم ويريحونا من شر مصائبهم وحفراتهم ومطابتهم نحو البشرية ’’’’’